الأحد، 16 ديسمبر 2012

موضوع: العائلات المورسكية في تونس       

السلام عليكم
أقدم لكم ألقاب العائلات المورسكية في الجمهرية التونسية.
و المرسكيون هم سكان الأندلس، و هم خليط من الأجناس الأروبية المسلمين و سكان آخرون من أصول عربية و أمازغية الذن هاجروا بعد فتح شبه القارة الإيبيرية، الذين تم تهجيرهم من بلادهم في أكبر و أعظم جريمة تطهير عرقي في التاريخ
قاموس اللغة الإسبانية يشير بشأن آلمة موريسكي إلى أن مصدرها كلمة "مورو" ليشمل Morisco باللاتينية، وتعني سكان شمال أفريقيا، ثم تحولت إلى لفظة موريسكي معناها المسلمين الذين بقوا في إسبانيا تحت الحكم المسيحي بعد سقوط الممالك الإسلامية، وأجبروا على اعتناق المسيحية.
ويقول الخبير في التاريخ الأندلسي، مانويل باريوس أغليرا من جامعة غرناطة،" إن الوضع القانوني للموريسكي ظهر رسميا في غرناطة وفي باقي مملكة إسبانيا عندما
أصدرت السلطات يوم 12 فبراير/شباط 1502 مرسوما يخير المسلمين بين اعتناق المسيحية أو النفي ومغادرة إسبانيا. وهكذا فالموريسكي تعني المسلم الذي اعتنق
المسيحية في إسبانيا بعد هذا التاريخ".
كان المسلمون الذين يعيشون تحت الحكم المسيحي قبل صدور المرسوم المذكور يطلق عليهم اسم المدجنون.
ونصت اتفاقية تسليم غرناطة الموقع عليها يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني 1491 والتي طبقت يوم 2 يناير/آانون الثاني 1492 على احترام المسيحيين لممتلكات المسلمين ومعتقداتهم واستعمال الشريعة الإسلامية كمصدر للقضاء، بل شددت على السماح
بالعودة للمسلمين الذين ذهبوا إلى شمال أفريقيا ولم ترقهم الحياة هناك. غير أن رجل الدين المسيحي الكاردينال سيسنيروس مارس سياسة اللاتسامح مع المسلمين ابتداء من سنة 1499 فحمل المسملون في غرناطة السلاح ضده لكن سرعان ما جرى إخماد انتفاضتهم .وفي السنوات اللاحقة، دفع هذا الكاردينال إيزابيلا الكاثوليكية إلى إصدار المرسوم المذكور لمواجهة ما اعتبره "تمرد المسلمين". ويؤرخ المرسوم المذكور من جهة للظهور القانوني للموريسكي، كما يكشف من جهة أخرى إخلال إيزابيلا الكاثوليكة باتفاقية التسليم والتراجع عن بنوده. ويعتبر الكاردينال سيسنيروس الشخصية المحورية
في نهاية الإسلام في الأندلس، فقد أجبر جميع المسلمين على اعتناق المسيحية، وقام بإحراق جميع الكتب باستثناء كتب الطب في ساحة باب الرمل في غرناطة والتي تعتبر
جريمة في حق الإنسانية، في محاولة لوضع حد للديانة الإسلامية في هذا البلد. ويبقى المنعطف التاريخي هو الذي أكد عليه المؤرخ ميغيل آنخيل لديرو آيسادا في كتابه
"غرناطة: تاريخ دولة إسلامية 1232 1571 "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق